ضيوف المنتدى السعودي للإعلام 2025 يزورون الدرعية نافذة على تاريخ المملكة وتطورها الثقافي.

في إطار فعاليات المنتدى السعودي للإعلام 2025، أتيحت للمشاركين فرصة زيارة الدرعية، إحدى أبرز المواقع التاريخية في المملكة العربية السعودية وأحد أهم المعالم الثقافية في منطقة الخليج. كانت هذه الزيارة بمثابة رحلة عبر الزمن، حيث تعرف الضيوف على تاريخ المملكة العريق وثقافتها الغنية، وتاريخ الدرعية الذي يمثل نقطة انطلاق تأسيس الدولة السعودية.
الدرعية، التي تقع شمال غرب العاصمة الرياض، هي رمز من رموز المملكة العربية السعودية، وتعتبر مهد تأسيس الدولة السعودية الأولى. احتفظت الدرعية بمكانتها التاريخية والثقافية منذ قرون، وهي اليوم واحدة من مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو، وتستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم للاطلاع على عمق تاريخ المملكة وجذورها الأصيلة.
خلال الزيارة، قام ضيوف المنتدى بجولة في المدينة التاريخية التي تتميز بمبانيها القديمة المصنوعة من الطين والحجر، وشوارعها الضيقة التي تعكس الطابع المعماري التقليدي الذي كان سائدًا في القرن الثامن عشر. كما استمتعوا بمشاهدة العديد من المعالم الثقافية في المنطقة، مثل قصر سلوى ومسجد الإمام محمد بن سعود، والتي تعد من أبرز المعالم في تاريخ الدرعية.
كان للزيارة طابع خاص من خلال التفاعل المباشر مع المعالم التراثية التي تحكي قصة كفاح أجداد المملكة لبناء الدولة. وقد أبدى المشاركون إعجابهم الكبير بالجهود التي تبذلها المملكة في الحفاظ على تراثها وتطوير هذه المناطق التاريخية لتكون وجهة سياحية ثقافية عالمية.
الزيارة كانت أيضًا فرصة للاطلاع على مشروع تطوير الدرعية، والذي يهدف إلى تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية وثقافية عالمية، تتضمن متاحف ومراكز ثقافية ومساحات فنية، بالإضافة إلى تعزيز البنية التحتية التي تتيح للزوار تجربة غامرة في تاريخ وحضارة المملكة.
كما أشار العديد من الضيوف إلى أن هذه الزيارة تعكس رؤية المملكة 2030 في تعزيز السياحة الثقافية والاهتمام بالمواقع التاريخية، حيث يتم التركيز على تطوير السياحة المحلية والعالمية من خلال استثمارات ضخمة في الحفاظ على التراث الثقافي وتحويله إلى جزء من التجربة السياحية الحديثة.
الدرعية ليست مجرد معلم تاريخي، بل هي شاهد حي على تطور المملكة وثقافتها، وما زالت تشكل مصدر إلهام لأجيال جديدة من السعوديين والمقيمين والزوار. وقد كانت الزيارة فرصة فريدة للضيوف للتعرف على هذا الإرث الغني، والتفاعل مع جزء من التاريخ الذي شكّل هوية المملكة.
في الختام، أثبتت زيارة الدرعية أن التراث والثقافة هما جزء لا يتجزأ من رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى دمج الماضي العريق بالحاضر المتطور لبناء مستقبل مشرق للمملكة على الساحة الدولية.