شاركت هيئة الإذاعة والتلفزيون والمنتدى السعودي للإعلام في فعاليات معرض كابسات الدولي 2025، المقام في مدينة دبي، عبر جناح تفاعلي يُبرز ملامح التحول في صناعة الإعلام السعودي. وتأتي هذه المشاركة في إطار حرص الهيئة والمنتدى على ملاحقة أبرز أسواق الإنتاج الإعلامي الدولية، واستكشاف أحدث ما توصلت إليه تقنيات البث والمحتوى، إلى جانب جذب الشركات والمؤسسات العالمية للمشاركة في المنتدى السعودي للإعلام ومعرضه المصاحب “معرض مستقبل الإعلام (فومكس)”، بوصفه منصة دولية للحوار وتبادل الخبرات في مجالات صناعة الإعلام.

ويتيح الجناح فرصة للتعريف بمبادرات الهيئة وتوجهاتها، والترويج للفرص الإعلامية والاستثمارية المتاحة في المملكة ممثلة بمنصته الوطنية المنتدى السعودي للإعلام ومعرضه المصاحب، بما يعكس صورتها المتجددة كمركزٍ واعدٍ لصناعة المحتوى في المنطقة.

وفي هذا السياق، نظّم المنتدى السعودي للإعلام لقاءً استراتيجياً ضمن مبادرة “جسور الإعلام”، جمع عدداً من قادة الإعلام العالميين، وذلك في إطار فعاليات المعرض، لمناقشة قضايا حيوية تتعلق بمستقبل البث والإنتاج، من أبرزها: الأرشفة الإلكترونية، الإنتاج وما بعد الإنتاج، القنوات المتعددة اللغات، البث عبر الإنترنت (OTT)، تكامل وسائل التواصل الاجتماعي، وتجربة المستخدم.

وشهدت المبادرة مشاركة نخبة من كبرى الشركات العالمية الرائدة في الإعلام والخدمات التقنية، من مختلف القطاعات، أبرزها الخدمات السحابية والذكاء الاصطناعي مثل AWS، وAlibaba Cloudوالشركات المختصة في تقنيات البث والإعلام مثل Imagine Communications، Grass Valley، ROSS، LAWO، Evertz بجانب الأقمار الصناعية والبث والتي يمثلها في الاجتماع شركة عرب سات، واتحاد إذاعات الدول العربية (ASBU ومن مسار التحليلات والاستشارات شركة Qvest، Conviva، Arthur D. Littl ومن أدوات الإعلام السحابية: Fonn Group أما فيما يخص مؤسسات الإعلام والمحتوى فقد شارك في اللقاء مجموعة MBC، الشرق، Blinks

وحول هذه المبادرة، صرّح رئيس المنتدى السعودي للإعلام الأستاذ محمد فهد الحارثي قائلاً:

"نبني في المنتدى جسوراً تمتد من قلب السعودية إلى العالم، حيث نؤمن أن الحوارات العميقة وصناعة الأفكار المشتركة هي الطريق نحو إعلام مؤثر يتجاوز الحدود. وجودنا في كابسات ليس مجرد مشاركة، بل ضمن خطواتنا المستمرة في تعزيز الحضور الإعلامي الدولي، وتجسيد لرؤية تسعى لأن تكون المملكة في طليعة الدول المؤثرة في صناعة الإعلام العالمي، معرفيًا وتقنيًا وثقافيًا."

وتؤكد هذه الخطوة سعي المنتدى وتكريس دوره كمنصة جامعة تستشرف مستقبل الإعلام، وتبني تحالفات نوعية قادرة على رسم ملامح المرحلة القادمة.