حضور سعودي قوي في جنوب وشرق آسيا بفضل مشروعات إعمار الأرض

في شرق وجنوب آسيا أقامت المملكة عددًا من مشروعات "إعمار الأرض"، بهدف مساعدة الشعوب، خاصة في المناطق التي تعاني نقصًا في الملفات الأساسية مثل الصحة ومياه الشرب والنقل والمواصلات.
برنامج "إعمار الأرض" المذاع على قناة "السعودية" سلط الضوء على مشروعات البنية التحتية التي أقيمت في عدة دول بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية، الذي لم يتوان عن التنسيق مع حكومات الدول لأداء اللازم من أجل إنشاء أعمال تحقق تنمية مستدامة.
بإندونيسيا..إسهام سعودي متنوع
في إندونيسيا، أقامت المملكة عددًا من المشروعات في مجالات الصحة والتعليم والنقل، ومنها طريق سورابايا – مالانجا بجزيرة جاوة، وهو من أهم الطرق السريعة في البلاد، ويبلغ طوله 90 كيلو متر، ويربط بين مدينتي سورابايا ومالانجا.
بدأ العمل في الطريق عام 1977 وجرت إعادة تأهيله عام 2010، ليخدم عددًا من القطاعات الاقتصادية في البلاد، ويوفر فرص عمل بما أتاحه من إقامة مطاعم وفنادق ومحطات طاقة على جانبيه.
الطريق اختصر الوقت والجهد مع إمكانية السير عليه بسرعة 100 كيلو متر في الساعة، وهو ما ساهم في راحة الموظفين وأنعش التجارة والسياحة في إندونيسيا كونه يربط بين مدينتين رئيسيتين.
إعمار فوق النهر الأسود
وفي سريلانكا، مولت المملكة عبر الصندوق السعودي للتنمية 11 مشروعات وبتمويل يقدر بنحو مليار ونصف المليار ريال.
ومن تلك المشروعات إقامة خزان نهر كالو جانجا وبناء 3 سدود على النهر، بغرض توفير المياه الشرب للقرى، وهو ما يساهم في إمكانية ري نحو 4 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية، بعد تمويل بلغ 233 مليون ريال سعودي.
كذلك، ساهمت المملكة في تطوير المستشفى الوطني العام في العاصمة السيريلانكية كولمبو، وذلك منذ عام 2017 م، عبر الصندوق السعودي للتنمية، الأمر الذي ساعد على علاج المرضى خاصة من يعانون من الصرع.
جسر باندور ومستشفى هيتادو
وفي بنجلاديش، يقف جسر منطقة باندور شاهدًا على الإعمار السعودي، إذ يربط الجسر الذي مولته المملكة بين مناطق بنجلاديش المختلفة ويجذب الاستثمارات بعد ضح تمويل بلغ 168 مليون ريال.
وإلى أقصى الجنوب وفي داخل المحيط الهندي، ضخت المملكة تمويلات لعدة مشروعات في جزر المالديف التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع السعودية بفضل تعاون مستمر منذ سنوات.
فبجانب إقامة المساجد ومنشآت البنى التحتية، جاء مستشفي هيتادو في العاصمة ماليه ليجسد ذلك التعاون.
المستشفى هو الأكبر في البلاد، وساهم في توفير فرص العمل للأطباء الشباب وأطقم التمريض كما حسن الرعاية الصحية في الدولة.