كشف بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة الأفلام، عن الكثير بشأن صناعة الأفلام ودعم المملكة للفن السابع، وإيمانه بالعنصر البشري كأهم عامل في تحقيق مساعي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في تحويل المملكة لأكبر صرح فني في الشرق الأوسط.

وقال الأمير بدر، في حواره لموقع "سوليوود"، المتخصص في مجال صناعة السينما والأفلام، أن هدف الوزارة الرئيسي من دعم صناعة السينما، هو تمكين السعوديين من رواية قصصهم الثرية بأنفسهم من خلال الفن السابع، فهم الأقدر على ذلك، مؤكدًا على تطلعه لوصول القصص السعودية لأكبر المحافل السينمائية الدولية، لتنافس بقية الصناعات السينمائية في العالم، لافتا إلى أن كل تلك المساعي ما هي إلا بداية طريق لوصول الفيلم السعودي إلى حصد أهم جوائز هذه الصناعة. 

وأكد وزير الثقافة أن المملكة تمتلك عناصر النجاح الثلاثة، الثقافة والاقتصاد والطبيعة الخلابة، بجانب المواطن المبدع، الذي نجح عبر العصور على تخليد وطنه عبر التاريخ، من خلال أشكال الفنون المتعددة، شعرًا ونقشًا وعمارة، بجانب إسهاماته في العلوم والمعارف، مشيرًا إلى أن تلك العناصر، تلتقي مع رؤية القيادة في دعم الثقافة والمبدعين، حيث أن إيمان قيادات المملكة بأهمية تعزيز الثقافة ودعم المبدعين، يعطي المملكة كافة المقومات لتطوير صناعة أفلام مستدامة تحولها إلى وجهة لصناعة الأفلام في قلب الشرق الأوسط".

وعن تأثير إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن "رؤية السعودية 2030"، على تحوّل مسار المجال الثقافي في المملكة، وانطلاقتها الحقيقية لدعم الفنون وصناعة السينما، قال الأمير بدر إنها جاءت كبارقة أمل كبيرة للإبداع في المملكة، وبثت الحياة في المشهد الثقافي، وانبثقت منها العديد من المبادرات والبرامج المحفِّزة والمنظِّمة للمشهد، حيث تنفست صناعة الأفلام الصعداء.

ونوه إلى دعم المملكة غير المسبوق لقطاع الأفلام والمبادرات النوعية، والمقومات الثقافية والاقتصادية والطبيعية للمملكة، مشيرا إلى أنها ستسهم في جذب العديد من المشاريع السينمائية؛ بالإضافة للبنية التحتية للصناعة، كما أشار إلى الجهود القائمة في مجال تأهيل الكوادر السعودية، فهناك 1558 طالبا وطالبة يدرسون تخصصات أكاديمية في مجال صناعة الأفلام بالجامعات السعودية؛ إضافة إلى ابتعاث وزارة الثقافة 109 من الجنسين للدراسة في أفضل الجامعات العالمية في تخصصات صناعة الأفلام في أبرز الجامعات الأمريكية البريطانية وغيرها، منهم 53 في المائة من الإناث